استيقظت في ذلك اليوم على رنة جرس الهاتف النقال. كانت الساعة 7 صباحا. قمت من فراشي وحضرت نفسي وارتديت سروالي الجينز وقميصي الأحمر المحبب ووضعت سلسلتي الجميلة وقرطيها وساعتي المفضلة وخاتمي. بغية أن آخر يوم من العام الدراسي أكون جميلة ولبست مئزري. ثم شربت الحليب وخرجت من المنزل أخطو خطوة تلو الأخرى وأنا في غاية النشاط والهمة وصلت إلى المدرسة والتقيت بصديقاتي وما هي إلا لحظات حتى رن الجرس للدخول إلى الأقسام. دخلت القسم وأنا مستعدة أن أركز على هذا الامتحان الأخير لهذه السنة وكان هذا الامتحان امتحان اللغة الانجليزية. دخل أستاذ ووزع علينا المواضيع و التي نكتب عليها التصحيح. وأنا انظر إلى الموضوع ووجدته صعبا في البداية ولكن لما باشرت بالعمل بدا لي واضحا ومفهوما وسهلا. وهكذا جاء الأستاذ ليشرح لنا الموضوع ويرى إذا كان لدينا أية أسئلة ولما قرأ لنا الموضوع فهمت بوضوح وبدأت أباشر بالكتابة ومن حين إلى حين أتلفت على أحوال زميلاتي بالمدرسة فأرى كلهن مركزين على الموضوع تكاد رؤوسهن لا يرفعن من ورقة الامتحان. وأنا أخذت أكتب وأفكر في الإجابة. ثم تأكدت من إجاباتي وأكملت الحل وراجعتها مرات عديدة وضعت ورقتي وخرجت متفائلة قائلة: لقد أنهيت الاختبارات وأخذت العطلة. حان الوقت لأستريح من عام دراسي مجهد. ولكن كان هذا العام رائعا مليئا بالمغامرات ومشوقا وممتعا... كانت الساعة لما خرجت 9 صباحا وبقيت أناقش صديقاتي في فناء المدرسة على الحل لكي أرى نفسي إذا كنت مخطئة أو لا. وبقينا نتجول هناك نوع بعضنا البعض ونتبع الأساتذة علنا نحصل على نقاط الامتحانات... وهكذا انقضت ساعة كاملة. عندما دق الجرس افترقنا وذهب كل واحد إلى منزله وأنا في الطريق أمشي خطوات بطيئة وأنا أتحدث في نفسي هكذا مضى العام الدراسي 2008/2009 بسرعة ولكنه كان ممتعا للغاية وأخذت أتذكر بعض الذكريات عن هذا العام وكيف كان الدخول المدرسي وكيف كانت العطلة......
يــــوم الثلاثاء 26 ماي 2009
الجمعة مايو 29, 2009 9:33 am من طرف *فتاة الجزائر*